شافيز يحث أوباما على إثبات التغيير.. بعد أن تصافحا

المصافحة التاريخية بين شافيز وأوباما

قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز انه يتعين على الرئيس الامريكي باراك اوباما اثبات انه يريد تحسين العلاقات مع امريكا الجنوبية بعد ان تصافح الزعيمان خلال اجتماع قمة الشهر الماضي.

وخفف شافيز وهو من منتقدي الولايات المتحدة بحدة من تكرار خطبه العنيفة ضد ما يصفه ب"الامبراطورية" منذ تولي اوباما الرئاسة في يناير كانون الثاني ولكنه عاد اليها في كلمة خلال مسيرة عمالية امس الجمعة.

وقال شافيز الذي تصافح بحرارة مع اوباما خلال اجتماع لزعماء من الامريكتين "انه يقول انه موجود هنا لاجراء تغييرات..الامر لا يتعلق بخطب او ابتسامات ولكنه يتعلق بالواقع."

وناقش شافيز الذي طرد السفير الامريكي لدى فنزويلا العام الماضي مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خلال اجتماع القمة اعادة العلاقات الطبيعة بين البلدين. واقترح شافيز ارسال سفير جديد الى واشنطن .

وقال شافيز يوم الجمعة انه يتعين على اوباما انهاء حظر تجاري فرضته واشنطن على كوبا التي يحكمها الشيوعيون في عام 1962.

وقال "اذا لم يرفع الرئيس اوباما هذا الحصار الوحشي عن الشعب الكوبي فان ذلك كله سيكون كذبة سيكون مسرحية هزلية كبيرة والامبراطورية الامريكية ستبقى حية وعلى ما يرام مهددة ايانا."

وخفف اوباما بالفعل قيود السفر الى كوبا وهي حليف تجاري لفنزويلا.

وقالت كلينتون يوم الجمعة ان الادارة الجديدة تريد توثيق العلاقة مع دول امريكا اللاتينية مثل فنزويلا وبوليفيا اللتين يحكمهما زعيمان يساريان منتقدان لامريكا.

واضافت انها تشعر بقلق من ان تكون سياسات ادارة الرئيس السابق جورج بوش بعزل زعماء تلك الدول ودعم جماعات المعارضة قد سمحت بغزو الصين وروسيا وايران المنطقة.

وانتقد شافيز ايضا تقرير الارهاب السنوي الامريكي الذي نشر يوم الخميس والذي قال ان"تعاطفه الايدلوجي" مع جماعات التمرد الكولومبية اعاق مكافحة الارهاب. وسلط التقرير ايضا الضوء على ما وصفه بتراخي القيود الفنزويلية على الرحلات الجوية الى ايران وسوريا.

ونفى شافيز مرارا دعمه جماعات مسلحة في اي جزء من العالم.